بلغت قيمة التبرعات بالدراهم المتبقية جراء العمليات الشرائية من الميرة لقطر الخيرية منذ بداية العام الحالي وحتى يوليو لما يقارب 75,000 ألف ريال قطري، بينما تصل القيمة الكلية للتبرعات منذ تفعيل خدمة التبرع بالدراهم عبر الكاشير في 41 فرع للميرة إلى أكثر من ثلاثمائة ألف ريال قطري لصالح مشاريع قطر الخيرية في الخارج والداخل.

يأتي هذا المشروع امتدادا لاتفاقية تعاون كانت قد أبرمتها قطر الخيرية منذ 2012 مع المجمعات التجارية التي تتيح خدمة التبرع بالدراهم المتبقية من العمليات الشرائية للمتسوقين، بحيث تضاف على فواتيرهم لحساب قطر الخيرية، وتثبت الأثر الكبير التي تحققه تلك التبرعات مع الوقت بوصولها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين.

تعاون مثمر

من جهته أفاد السيد علي عتيق العبدلله المدير التنفيذي للتنمية المحلية في قطر الخيرية، أن استمرار هذا المشروع دليل على مدى الأثر الذي تحققه التبرعات ولو بأقل القليل، فقد بلغت مجموع المبالغ من جراء إتاحة التبرع للمتسوقين بالنصف ريال والربع ريال لرصيد قطر الخيرية في عام 2015 ما يقارب 230,000 ريال قطري، أما منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن فقد بلغ إجمالي التبرعات 75,000 ريال قطري،  مما يصل مجموع التبرعات إلى 300,000 ألف ريال قطري من الدراهم، وهو مبلغ كبير بالنسبة للعديد من المشاريع التي شأنها مساندة حياة العائلات المحتاجة والفقيرة التي قد لا يتجاوز دخلها اليومي بضع ريالات.

كما وأشاد العبدلله تعاون الميرة وشكر مساهمتهم الفاعلة والمستمرة مع قطر الخيرية في العمل الإنساني والخيري، وذلك بتوفير وإتاحة ستة مواقع إضافية للتبرع من خلالها في شهر رمضان المبارك، مما سهلت على المتبرعين طرق التبرع وأتاحت لهم فرص أكبر لنشر الخير، وأضاف أن المبالغ التي تم رصدها مخصصة لمشاريع قطر الخيرية في الداخل والخارج وخاصة لمشاريع الإطعام والسقيا وهي الأكثر أجرا وحاجة كونها تؤمن احتياجات الفرد الأساسية.

من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للميرة الدكتور محمد ناصر القحطاني: «نشعر بالسعادة لمساهمتنا في دعم العديد من الأنشطة والمبادرات والفعاليات التي تعكس التزام الميرة تجاه المجتمع في وطننا الحبيب قطر، فشراكتنا مع قطر الخيرية محط اهتمام كبير من قبلنا، إذ نعتبر أن الأهم هو إدراك المؤسسات المتنوعة للحاجة الماسة إلى التضافر في ما بينها بهدف نشر المفاهيم المبتكرة الجديدة للعطاء، ونحن في الميرة نسعى دائما لإحقاق التوازن بين عملنا في قطاع التجزئة وواجبنا تجاه الفئات الأقل حظا من حولنا، ومستعدون دائما لتجديد التعاون مع قطر الخيرية ومؤسسات إنسانية زميلة أخرى لمد يد العون إلى من هم بحاجة لذلك». 

القليل الكثير

وتتم عملية التبرع بإبلاغ العملاء من خلال المحاسبين " الكاشيير" في الفروع المختلفة للميرة وطرح الخيار للزبائن بالرغبة في التبرع بباقي الريالات أو الدراهم وإمكانية تخصيصها من حساب الفاتورة لصالح المشاريع الخيرية، بحيث يتم تجميع المبالغ المستقطعة في نهاية كل شهر لتحويلها على حساب قطر الخيرية .

وانطلاقا من الدور المشترك بين مؤسسات المجتمع كانت قطر الخيرية قد وقعت عدة اتفاقيات مماثلة مع عدد من المصارف والشركات والمؤسسات تحقيقا لقيم التكافل المجتمعي وتفعيلا للأدوار المتكاملة للتنمية المحلية والمساهمة في تحقيق العطاء الخيري للعديد من المحتاجين حول العالم .