ضمن مبادراتها لدعم الاستدامة الميرة تطلق "زجاجة الواقع" لنشر الوعي حول الاستهلاك الرشيد للمياه
سبتمبر2020
الدوحة، قطر- 01 سبتمبر 2020: أطلقت شركة الميرة للمواد الاستهلاكية (ش.م.ع.ق) مبادرة "زجاجة الواقع" ضمن سلسلة مبادرات الاستدامة التي تتبناها والتي تعد جزءًا أساسياً من جهودها الحثيثة لترسيخ القيم والممارسات الصديقة للبيئة عبر مختلف شرائح المجتمع.
تهدف مبادرة "زجاجة الواقع" إلى نشر الوعي لدى أفراد المجتمع بشأن ترشيد استهلاك المياه في الدولة والحاجة المُلِحّة إلى الحفاظ على هذا المورد الحيوي، وذلك في ظل المساعي الدؤوبة من قبل دولة قطر نحو إرساء أسس مستقبل أكثر استدامة.
وفقاً لتقارير إحصائية محلية حول استهلاك المياه في الدولة، فإن معدل استهلاك الفرد من المياه في دولة قطر يعد الأعلى في العالم، حيث يبلغ 500 لتر للفرد في اليوم. كما تشير دراسات عديدة مماثلة إلى الاستهلاك المفرط للمياه والحاجة إلى تغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي تتسبب في إهدارها.
تعتبر "زجاجة الواقع" بمثابة تجسيد للواقع الفعلي الذي نعيشه ومدى إهدارنا لأهم مواردنا الطبيعية، وقد جاء تصويرها على أنها زجاجة مياه ممتلئة حتى نصفها، تُعرض من خلال منصات مصممة خصيصًا لأجل هذه المبادرة في فروع الميرة وتقوم فكرة المبادرة على أن يمسح العميل رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الموجود على الزجاجة ليتم تحويله أوتوماتيكياً إلى الموقع الخاص بها، ثم يقوم بملء زجاجة مياه رقمية.
ومن خلال زر "تعبئة ومشاركة" الموجود على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، تهدف إلى زيادة الوعي بهذه المسألة الحيوية وإيصال الرسالة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص مستهدفة الوصول إلى 10،000 مشاركة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. تعكس زجاجة المياه الممتلئة حتى نصفها، صورة واقعية عن الحقيقة المقلقة التي يتعين على الجميع الانتباه إليها والمتمثلة في الكميات الهائلة المهدرة من المياه، إن كان من خلال الزجاجات التي نتركها في قاعات الاجتماعات، في سياراتنا أو غيرها من الأماكن، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة وأهمية تضافر جهود أفراد المجتمع للحفاظ على الموارد المحلية للمياه.
ولعل الجانب الأبرز في هذه التجربة الإلكترونية يتمحور حول جعلها منصة توعوية تسلّط الضوء على قضية الإسراف في استهلاك المياه في دولة قطر والآثار المترتبة على ذلك حالياً ومستقبلاً. وفي إطار سعيها الدؤوب لإحداث تغيير في سلوك المستهلكين تجاه هذا المورد الثمين، تتطلع كذلك إلى مساعدة الأفراد على تجنّب بعض السلوكيات الخاطئة في هذا الشأن وإحداث فرق كبير في تعاملهم اليومي مع هذا المورد الحيوي.
وتعليقًا على هذه المبادرة، صرحت شركة الميرة:
"كما هو معلوم للجميع، تعتمد دولة قطر حاليًا على تحلية مياه البحر كمصدر رئيسي لمياه الشرب، وكذلك للاستخدام في الزراعة والأغراض المنزلية والتجارية. حتى مع استخدام المياه المعالجة، لا تزال احتياطيات المياه الجوفية العذبة في بلدنا تتعرض لاستنزاف كبير بسبب الإفراط في استخدامها. لذلك، تهدف مبادرة "زجاجة الواقع" إلى إبراز هذه المعلومات وجعلها في مقدمة نقاشاتنا نظراً لأهميتها البالغة في حياتنا، وحتى نتمكن من المُضيّ معاً نحو إرساء أسس مستقبل أكثر استدامة.
ولعل أبرز الدروس المستفادة من أزمة كورونا العالمية هو أن أفعال الفرد تؤثر على المجتمع ككل. ومن هذا المنطلق، يجب أن تتضافر جهود الأفراد لتصب في المصلحة العامة للمجتمع، إذا كنا نرغب حقاً في إحداث تغيير طويل الأمد في حياتنا يدفعنا نحو تعزيز الاستدامة."
وانطلاقاً من كونها شركة وطنية رائدة في مجال البيع بالتجزئة، تمتلك أكبر سلسلة من الفروع في قطر وتصل إلى قاعدة عريضة من المستهلكين، تسعى شركة الميرة إلى تعزيز رفاهية المجتمع والمحافظة على موارده، وتقوية علاقتها مع عملائها من خلال نشر رسائل هادفة حول ترشيد استهلاك المياه، وتشجيع الأفراد على إتباع المزيد من السلوكيات الواعية، واتخاذ خطوات إيجابية في سبيل إحداث التغيير على نطاق واسع في ما يتعلق بغسيل السيارات، ريّ النباتات، غسيل الأطباق، الاستحمام وغير ذلك، سعياً إلى تعزيز الاستدامة البيئية في قطر وفق مبادئ رؤية قطر الوطنية 2030.
والجدير ذكره أن مبادرة "زجاجة الواقع" تمثل علامة بارزة تُضاف إلى مسيرة شركة الميرة ومساعيها الدؤوبة نحو تعزيز الاستدامة عبر جميع أعمالها من خلال سلسلة من المبادرات التي تطلقها بين الحين والآخر. ومن ضمن المبادرات التي لاقت صدى كبيراً وحققت نجاحاً مبهراً؛ تركيب آلات إعادة تدوير القوارير البلاستيكية والعلب المعدنية في عدد من فروع الشركة، وإطلاق الأكياس الصديقة للبيئة، وإعادة تدوير الورق، وجمع البطاريات المستهلكة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة من أجل التخلص منها بشكل آمن يحمي المجتمع من أضرارها.
ويُشار إلى أن إطلاق شركة الميرة لمبادرة "زجاجة الواقع" إنما ينبع من التزامها التام بمسؤوليتها تجاه المجتمع التي تُملي عليها المساهمة بشكل فعّال في الحفاظ على موارده ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.